توفي مغني البوب العالمي الأمريكي مايكل جاكسون عن عمر ناهز الخمسين في أحد مستشفيات لوس أنجليس بما يشتبه أنها نوبة قلبية.
وأكد المتحدث باسم معهد الطب الشرعي في مقاطعة لوس انجليس أن جاكسون نقل إلى المستشفى غائبا عن الوعي وتأكدت وفاته مساء أمس.
وامتنع المتحدث عن تقديم أي إيضاح عن اسباب الوفاة, قائلا ان تشريحا للجثة سيجرى, اعتبارا من اليوم الجمعة على الأرجح.
وذكرت صحيفة لوس انجليس تايمز وموقع تي.ام.زد.كوم المتخصص بأخبار المشاهير, الذي كان أول من أعلن النبأ, ان جاكسون تعرض لازمة قلبية في منزله في هولمبي هيلز, احد الاحياء الفخمة في شمال غرب لوس انجليس حيث كان يستأجر قصرا منذ مطلع العام.
ونقل جاكسون (50 عاما) في سيارة إسعاف إلى مستشفى رونالد ريجان التابع لجامعة كاليفورنيا في لوس أنجليس, والواقع على بعد بضعة كيلومترات عن المنزل.
ثم بعد ذلك نقلت الجثة بمروحية إلى مشرحة لوس انجليس, ونقلت قنوات التلفزة المحلية مباشرة على الهواء وعبر كاميرات من على متن مروحيات, عملية نقل الجثة.
وفي المستشفى ظهر لبرهة جيرمين جاكسون, احد اشقاء الراحل, وتلا امام الصحفيين بيانا مكتوبا اعلن فيه ان الاطباء حاولوا على مدى اكثر من ساعة انعاش شقيقه ولكن دون جدوى.
وأكد جيرمين أن شقيقه توفي جراء "نوبة قلبية"
صدمة وحزن
الخبر صدم أصدقاء جاكسون والمعجبين بفنه
وقد أعرب أصدقاء جاكسون والمعجبون بفنه عن صدمتهم وحزنهم لسماع نبأ موته.
وقد تقاطر الآلاف من المعجبين بمايكل جاكسون على مناطق مختلفة في أمريكا بما فيها مرتع صباه في ولاية إنديانا ومقر إقامته في لوس أنجليس، وميدان تايمز ومسرح الأبولو في بنيويورك.
وقد ظل الالاف من عشاق فنه ساهرين طوال الليل خارج المستشفى فى لوس أنجليس حيث اعلن نبأ وفاته.
وسيطر النبأ المفاجئ على كل وسائل الإعلام العالمية ومواقع الإنترنت حيث قطعت شبكات الإرسال التلفزيونى في اليابان واستراليا والهند برامجها لتقدم تغطية موسعه للحدث.
وفى الولايات المتحدة قال ناشط حقوق الانسان آل شاربتون إن مايكل جاكسون دفع المجتمع الأمريكي لقبول السود كنجوم قبل صعود نجم مشاهير سود آخرين مثل أوبرا وينفرى والرئيس باراك أوباما.
وفى بريطانيا كتب وزير الخارجية البريطانية ديفيد ميليباند على مدونته على موقع "تويتر" قائلا إنه لم يعرف احدا حلق عاليا بتلك السرعه ثم هوى بنفس السرعة.
تاريخ حياته
مايكل جاكسون الذي عرف بملك البوب كان على وشك بدء جولة من الحفلات يعود بها إلى جمهوره وتكون حفلا وداع أيضا يسدل بها الستار على حياة فنية حافلة.
وكان "ملك البوب" الأشهر على الاطلاق في الثمانينيات حين قدم عددا من اجمل البوماته واغانيه.
الا ان حياة جاكسون تعرضت بعد ذلك الى عدة ازمات منها اتهامه بالاساءة الجنسية الى اطفال، لكنه برئ منها في عام 2005، لكن هذا لم يمنع تدهور اوضاعه عموما.
وكان مقررا ان يقدم آخر عروضه الغنائية في لندن الشهر المقبل، الا ان الموت سبقه الى ذلك.
واشتهر جاكسون بالعديد من الاغاني التي ظهرت في مجموعة البومات، ربما من اقواها البوم "ثريلر" Thriller في عام 1982، والذي تضمن اغان مثل Beat It و Billie Jean و Thriller.
وسجل هذا الالبوم رقما غير مسبوق في المبيعات في التاريخ، اذ بيع منه 21 مليون نسخة في الولايات المتحدة و27 مليون نسخة في الخارج.
كما عرف جاكسون وانفرد بادائه الراقص والغريب، المترافق مع ملابسه الاكثر غرابه، حتى تحول الى ظاهرة يقلدها الملايين من الفتيان والشباب، وصار له ملايين المعجبين في جميع انحاء العالم.
الا انه مع مضي السنوات الاخيرة من حياته بدأ يسلك سلوكا اعتبر غريبا، فقد تحولت بشرته الى اللون الابيض، واجرى لانفه عملية تجميل وجعله اصغر مما كان في السابق.
كما احاط جاكسون نفسه بالاطفال في ضيعته التي تعرف باسم نفرلاند Neverland، واحتفظ بقرد اسماه بابلز، وكان مقربا جدا منه