ما أصعب أن تكون حياتك مجرد مجموعة أحزان
تحيط بك من كل جانب تجدها أينما اتجهت
نعم ما أصعب أن تجد الناس ينظرون إليك
وكأنك أنت عنوان أحزانهم
من أراد أن يحزن ينظر إليك فيحزن
من أراد أن يتألم ينظر إليك فيتألم
وكأنك أصبحت تماثل لأحزان الناس من حولك;
الحزن الذي يخنق الأنفاس
ربماأنت أصبحت عنوان لأحزان العالم من حولك !!
الحزن الذي قتل البسمة على شفتيك
الحزن الذي يودع الفرح بالدموع
الحزن الذي أدمى قلبك بالألم
الحزن الذي يقول لدموعك لا تتوقفي
الحزن على حب ضائع
الحزن على أفكارك التي تعطلت داخل عقلك
الحزن على عينيك التي تنهمر دموعا لكل كلمة الم
الحزن على الغربة التي تدمرك وأنت بين أهلك
الحزن على الوحدة التي عشت معها سنين
الحزن على ما تلاقيه ممن تحب
الحزن على الألم وفراق أحبابك
الحزن على الأمل الذي لم يتحقق
الحزن على أنفاسك وهمساتك وحروفك التي لم تجد من يفهمها
الحزن وكأنك طفل فاقدأبويه في وقت واحد
احزان تتوالي وهموم تسكن في الوريد
أحبتي:.
هل أصبح للحزن وجوه عدة في زمن
الحزن هذا الذي نعيشه ..؟
هل أصبحت سلعة الحزن مرغوبة الى
هذه الدرجة لدى سكان هذه البسيطة..؟
لماذا نرى الحزن في وجوه الأطفال قبل الكبار ..؟
والشباب قبل الشيوخ ..؟
ألهذه الدرجة تمكن غول الحزن من
أفتراس مشاعرنا ..؟
لماذا حتى الضحكات التي تخرج
من أفواهنا تكون مغلفة بالحزن ..؟
أيوجد مخلوق تنبض عروقه بالحياة
يستطيع القول بأنه ليس حزيــــن ..؟
او انه لم تمر به حالات حزن والم؟
** التاجر .. حزين **الفقير .. حزين
تساؤلي لكم احبتي:.
الى أي درجه بلغ الحزن بنا؟
هل لإحزاننا نهايه؟
مامدى درجة الحزن في حياتكم؟
أخيراً
يجب علينا يا من رسمنا للحزن
وجوها عدة في زماننا هذا أن نبادر
فورا على القضاء على هذه الوجوه الحزينة
وان نتغلب عليها ولنحاول جاهدين أن نعيد
رسمها لتصبح وجوها فرحه أو على الأقل
وجوها تصطنع الفرح ..
فالعمر قصير وقصير جدا لذلك يتوجب
علينا ألا ندع فرصة من هذا العمر القصير
إلا ونستغلها من اجل الفرح ..
فالغالبية مع الأسف مقبلة على
يوم لا يعرف للفرح معنى ..