ضَع راسكَ على كَتفيِ
اَغمض عَينِيكَ
و دعني اقُص عَليكَ حِكاَية امراةٍ عاشقة
امراة تخشى أن يأفل هذا العُمر و يُغرقها شوقها اِليكـ في بحُور حنينها لرؤية ملامحك
فهيَ عندما تَفتقِدُك تُلقي بِراسها على وِسادَتها و تَقُصُ على طيفِكَ حكايةً قبل النوم
،
فتنامُ هيَ و تضيع معكَـ في احلامها
كُنتَ معها وحدها و كانت معكَ وحدك........
تتأملُكَ بِصمتْ لا تجروء على الإقترابِ مِنكْ .. او لمسكْ.. او احتضانكْ .. او تقبيلكْ حتى خيالآً
فقط كانت تنظُر ُالِيكـ بِعُمق دون ان ترمِش
...
فهي تعلم أنها تحلم ولا تُريدُ أن تُغلِق عينَيها فَتفيِقُ هيَ و تغيب انت
...
،
قلبُها يخُاطبها بأصواتٍ لم تعتدها يحُاكيها بكلماتٍ ليست تفهمها و يئن بصوتٍ خاافت و يحتضرُ بكل هدووء
و كلما زاد شوقُها اليكَ.. بكتــــكَ سِرآً .. و اخفت ادمُعَها كي لا يلمحونها .. فيسألونها عن سر بكائها.....
و حينها... ستكسرها الحقيقة و تضيع منها الإجابة
فــ بها من الشوق اليكَ مالا يعلمه الا الله
و لكن يا عزيزي سِرُ مُعانَاتهَا أنها حينما احبتكْ جعلت الله نُصب عينيها
فلا تملك إلا أن تُغلق عينَيها و تتلو امنياتها .. و تضحك من سُخفِ أفعالها
..
لأنها تعلم بأنها حين تفتحهُما لن تظهرَ فجاةً أمامها كما يفعل العُشاق في الروايات
ولو افنت عُمرها مغلقةً عيناها تتلو تلكَـ الامنيات
كن واثقاً من شيءٍ واحد
انه لن تكتُب فيك امراةٌ بعدها كما كتُبت فيك هيَ
ولو اِجتمعت نِساءُ العالمِ ليكتُبوا لكَـ بشفافيةِ حرفِهاَ .. و صادق إحساسِهاَ .. و جُنونِ عِشقِهَا ..
بِكُل بساطة لن يرتقوا ......
...
و كل كلماتُهن ستكون مجُرد نُسخٌ فارغة .. زائفةٌ بلا معنى
فكل كلمةٍ ستقرأها لإحداهُن سَتكون لهِمَساتها بصمةٌ فيها
ستتذكرُ نقاطها .. فواصلها ،، علامات تعجبها !! و استفهاماتها؟؟
عزيزي .. هيَ لن تتصرفَ معكَ بِسذاجةِ سَندريلا و تترُكـ خلفها حِذائهَا البَلوريِ
في زمنٍ تشابهت فيه المقاسات ......
و لن تغني كَما فعلت بياضُ الثلج
فــ صوتها به شرخٌ من عبراتٍ خنقتها منذ سنوات.....
،
كل ما ستفعلُه أنها سترسُم في ذاكِرتِكَ أطهرَ و أنقىَ معاني الحُبْ
...
،
فهي يا صغيري حينما أحبــّتك
أحبـــت بجُِنونِ البَحرِ حِينمَا تُلاَمِسُهُ أصابِعُ الشتاءِ القاسي
و عندما عشقْت
عشقت بفُنون و ارتقــت بِعشقها على مرتَبةِ عُشاقِ الأساطير و الخُراَفات
و عندما كانت تغاَر
فغيرتهُا كانت لذيذةٌ حدّ الشهد
و عندما كانت تحلُم
كان حُلمها خَجول بريء كبرائة الأطفال
قلبُها صادِقٌ و حَرفُهاَ يُصَيبُ مقتلاً في كُلِ الظُنون ،،،
.
الأن إغمض عينيكَـ لحظةً يا صغيري
...
إبحث في دواخِلكَ عن نسيجٍ رفيعٍ من الشكْ حول ما قلته لكْ