#1
عضو
قلم مقاوم
تاريخ التّسجيل: Nov 2006
الإقامة: لبنان
المشاركات: 327
بمعدل: 0.54 مشاركة في اليوم
معلومات إضافية
الحالة :
اخر مواضيعي
0 إسرائيل حقنت الأسرى المصريين بفيروس الكبد الوبائي
0 هذا دعاءٌ لن يأخذ من وقتكم أكثر من دقيقة
0 صوت الحق
0 منذ بداية انتفاضة الأقصى وحتى نهاية مارس الماضي...
0 المفاهيم الأساسية للمسيحية الصهيونية
نظره على تاريخ حركات المقاومه الفلسطينيه
15-04-2007, 07:38 PM
--------------------------------------------------------------------------------
قرن من الزمان مضى واهل فلسطين يقاومون الاحتلال بصوره المختلفه فمنذ نهايات القرن التاسع عشر ومع سيطره الفكر القومي التركي على زمام الحكم في الدوله العثمانيه والولايات التابعه لها عانت القوميات الاخرى ضروبا من التعسف والجبروت البعيد عن سماحه الدين الاسلامي وعداله حكمه
وفلسطين كانت من الاراضي التابعه للحكم التركي فنشات فيها بعض التيارات ذات الامتداد القومي والتي لم تلق رواجا وانما انحصرت في المدن وخصوصا في بيوت وصالونات اغنياء القوم ولم تنتقل للالتصاق بالجمهور وبانتهاء الحرب العالميه الاولى وخساره تركيا للحرب لتحالفها مع المانيا واعلان سقوط دوله الخلافه واقامه حكم علماني فيها على يد اتاتورك انتقلت فلسطين لتقع تحت سيطره بريطانيا تنفيذا لاتفاق سايكس بيكو
حيث ابتدء الاحتلال البريطاني لفلسطين ونتيجه له تاسست كثير من الحركات الوطنيه المناهضه له وكانت من ابرزها الحركات ذات التوجه الديني التي تعتنق الجهاد المسلح طريقا لدحر المحتل وابرزها كانت حركه الشهيد عز الدين القسام ولكن هذه الحركات بقيت متقوقعه في مناطقها التي انشئت فيها ولم تحمل فكرا شموليا يسمح لها بالامتداد فتمكن المحتل البريطاني من انهائها وافشال مساعيها في التحرر لضعف جماهريتها وامكانياتها ومع انتهاء الحرب العالميه الثانيه وتنفيذا لوعد بلفور اقدمت بريطانيا على جريمتها الكبرى بتسليم فلسطين للصهاينه ليقيموا فيها كيانهم على ارض فلسطين ويشتتوا الشعب من قراه ومدنه وذلك بعد معارك مع الاهالي العزل تقريبا من كل وسائل القتال ومع تامر من الانظمه العربيه في ذلك الوقت والتي انشئت جيش انقاذ وهمي لخداع الناس وحضهم على ترك ارضهم لايام يقوم فيها ذلك الجيش بقتال يهود ويخرجهم من المناطق التي احتلوها ولكن الواقعه وقعت وانهزمت الجيوش العربيه واضحت فلسطين وطنا للصهاينه ونتيجه لذلك انتقل الجهد السياسي الفلسطيني لدول الطوق المحاذيه لارض فلسطين فنشط كثير من رجالات السياسه بحركه القوميين العرب او بحزب البعث او بحركه الاخوان المسلمين او بالاحزاب الشيوعيه العربيه مع العلم ان الحزب الشيوعي الفلسطيي كان من اقدم الاحزاب الشيوعيه العربيه كما تاسس في فتره الاحتلال البريطاني حزب الاستقلال و تاسست جمعيات تحمل الهم الوطني كجمعيه يافا حيث عقدت مؤتمرات لصياغه مشروع وطني ولكن لم يكتب لها النجاح في مساعيها لبعدها عن واقع الشعب الفلسطيني وانحصارها في اطر الزعامات التي كانت مقربه من رموز الاحتلال التركي والبريطاني وحيث ان الاحزاب ذات الامتداد القومي على مستوى العالم العربي او ذات الامتداد الديني على امتداد العالم الاسلامي لم يكن من اهدافها الانيه العمل لتحرير فلسطين ككيان اثرت القيادات الفلسطينيه المنضويه في هذه الاحزاب الخروج وتاسيس حركات تحرر وطني همها الاول تحرير فلسطين من المغتصبين الصهاينه فكانت حركه فتح والتي خرج مؤسسوها من كنف حركه الاخوان المسلمين ومن احزاب قوميه اخرى كالبعث والقوميين العرب ثم كان تاسيس الجبهه الشعبيه والتي خرج مؤسسيها من كنف حركه القوميين العرب والتي تفرع منها الجبهه الديمقراطيه ذات التوجه الماركسي وحركات متعدده اهمها القياده العامه ذات التوجه القومي ومنها جبهه تحرير فلسطين كما اسس البعثيون جبهه التحرير العربيه ذات التوجه البعثي العراقي ومنظمه الصاعقه ذات التوجه البعثي السوري وقبل ذلك كانت الانظمه العربيه قد اخذت قرارا في القمه العربيه المنعقده في القاهره(13-1-1964) بضروره ايجاد كيان سياسي للفلسطينين حيث كلفوا احمد الشقيري بالتحضير لاعلان ذلك الكيان فقام بجوله على الدول العربيه الحاضنه للاجئين الفلسطينين واتصل ببعض الممثلين عن هذا الشعب ومن المؤكد انه اتصل بالزعامات القديمه حيث لم يذكر انه زار مخيما للاجئين في اي بلد عربي وشكل لجانا تحضيريه قامت بعقد المؤتمر الفلسطيني الاول الذي عقد بالقدس واعلن بنتيجته عن قيام منظمه التحرير الفلسطينيه في (28-5-1964)حيث انتخب الشقيري رئيسا بالاضافه ل 15 عضوا كاعضاء للجنه التنفيذيه واخذ قرار بتشكيل جيش التحرير الفلسطيني ولم ياتي تاسيس هذا الجيش من فراغ فقد سبقه تشكيل وحدات شبه نظاميه كالكتيبه 141 فدائيين والتي شكلت بعد اعتداءات الصهاينه على قطاع غزه فأمر الرئيس جمال عبد الناصر بتشكيلها وكانت بقياده المقدم مصطفى حافظ والتي تم تشكيلها بدايه على شكل وحدات ثم اصبحت كتيبه وشكلت سوريا كتيبه اخرى بامر من عبد الحميد السراج واسميت بكتيبه الاستطلاع 68 وعلى غرار سوريا ومصر شكلت قوه في العراق سميت بفوج التحرير وكل ذلك تم قبل انشاء منظمه التحرير وبعد انشائها ونيلها المشروعيه التمثيله للفلسطينين ومصادقه القمه العربيه في ايلول 64 على قرار المنظمه بتشكيل جيش التحرير الفلسطيني وعينت ضابطا فلسطينا قائدا له وبدء تشكيل الوحدات له فكانت قوات حطين في سوريا وقوات بدر في الاردن وقوات القادسيه في العراق وعين جالوت في مصر ومن ثم كانت القرارات التي اخذها المجلس الوطني في دورته الثانيه المنعقده في 31-5-1965 ومن ضمنها الاسراع في تنفيذ التدريب الشعبي وفرض التجنيد الالزامي على الفلسطينين القادرين على حمل السلاح ولكن انشاء جيش التحرير ادى لقدر من التنافس بينه وبين منظمات المقاومه ولذلك ما يبرره وخاصه قبل تولي الرئيس ياسر عرفات لقياده منظمه التحرير وخاضت حركات المقاومه وجيش التحرير معركه تقرير مصير الشعب الفلسطيني في الوطن المحتل وفي المنافي مراكمه التجربه تلو التجربه فمن عمليات الكتيبه 141خلف خطوط العدو انطلاقا من قطاع غزه والتي ادت الى مقتل 1400 صهيوني في منتصف الخمسينات من القرن الماضي الى عمليه الحزام الاخضر والتي شاركت فيها قوات من جيش التحرير وقوات التحرير الشعبيه وقوات العاصفه الى عمليه البكر في اب وايلول من العام 69 حيث هاجمت مواقع جيش الاحتلال على جبهه طولها 10 كيلومتر انطلاقا من الاردن وقبلهما معركه الكرامه الى فتح الجبهه من الحدود اللبنانيه بعد احداث ايلول الاسود في الاردن الى المشاركه الفاعله في حرب 1973 الى عمليات الاغاره المتواصله على مدن العدو ومستعمراته انطلاقا من لبنان الى معركه بيروت 1982 والتي اثبتت صلابه المقاتل الفلسطيني وجراته في التصدي لاعتى الات القتل والدمار وكانت انتفاضه الحجر في 1987 في الضفه والقطاع والتي ابرزت الدور المتنامي للحركات الاسلاميه كحركه حماس وحركه الجهاد الاسلامي مضيفه ارثا يعج بماثر التضحيه والفداء من خلال العمليات العسكريه التي نفذت في تلك الفتره كقنص المغتصبين واعداد الكمائن المحكمه لجنود الاحتلال ومحاولات اسر الجنود والتي اثمرت احدها فكانت الذريعه لابعاد الكثيرين من رموز المقاومه من فلسطين الى الدول المجاوره ولكن عجز العدو عن اخماد جذوه المقاومه الفلسطينيه اجبرته على التفكير الجدي بالتخلي عن فكره التوسعي والاذعان للتاريخ والتسليم ببعض الحقوق للشعب الفلسطيني فكان مؤتمر مدريد واتفاقيه اوسلو والتي ارادوها مقبره للنضال الفلسطيني فاذا بها تنقل البندقيه الفلسطينيه من الخارج للداخل وتندلع انتفاضه الاقصى المباركه ويعاود فرسان فلسطين امتشاق بنادقهم واحزمتهم فيهتز الكيان بعمليات لمجاهدي القسام وسرايا القدس ويثور ابو العطايا رافضا نهج اوسلو وقيوده ويخرج على اجهزه السلطه التي كان جزئا منها ويؤسس لجان المقاومه الشعبيه غير ملتفت لا لرتبه ولا مركز ولا راتب او جاه دنيوي زائل ويلتف عليه وعلى نهجه كل شريف ترسخت لديه فكره المقاومه فتتشكل الوحدات القتاليه التي ترصد العدو وتقتنصه او تداهم مستوطناته او تفجر الياته وتصبح المقاومه طريقه حياه لدى افراد لجان المقاومه الذين رافقوا الشهيد المسرع الخطى للالتحاق بقافله اصدقائه الشهداء جهاد العمرين ومحمد الشيخ خليل وقبلهما وبعدهما الكثير من الابطال وتتابع اللجان على نهج مؤسسها فلا تخاذل ولا تراجع وانما اصرار على المقاومه وعلى تطويراشكالها والمشاركه الفعليه في صياغه مستقبل الشعب الفلسطيني بتحقيق تطلعاته واماله مراكمه خبرات كل العناصر الفاعله بعيدا عن الحساسيات التنظيمه التي تحملها حركات المقاومه الاخرى فهي قد ولدت من رحم هذا الشعب ومعاناته واستمرت من اجل رفع هذه المعاناه عنه وتحقيق اماله خاطه الدرب بدماء قادتها وافرادها غير ملتفته الى صغائر الامور او الى المصالح الشخصيه الضيقه فاضحت بيتا لكل مقاوم ومدرسه لكل المناضلين وحامله لرايه الناصر صلاح الدين وفاتحه الباب الحقيقي لتحقيق حلم التحرير والتمكين عاضه بنواجذها على وصيه الشهداء ومحافظه على ارثهم ومراكمه لخبرات حركات المقاومه مبتعده عن المهاترات التي تربك الساحه الوطنيه وتؤدي الى الابتعاد عن الهم الحقيقي المتمثل بقتال العدو واعداد العده لدحره فكانت تجد الخطى لاصلاح ذات البين بين رفاق السلاح والهدف وتقف على مسافه واحده من الجميع محاوله للم صفوف المقاومين وابعادهم عن نار الفتنه فكسبت بذلك الاحترام الشعبي لقتالها العدو والثبات عليه ولكونها حركه وسطيه تسعى لما فيه خير الشعب والوطن.
6/7/2008, 10:25 pm
