الناصرة عبر التاريخ
العصر البرونزي
دلت الحفريات الأثرية على أن الناصرة كانت مسكونة في العصر البرونزي المتوسط وقد وجدت فيها قبور أثرية منقورة في الصخور سنة(1900-1550 ق.م.)
العصر الحديدي
هناك قبر اثري في الناصرة يعود إلى العصر الحديدي (1200-586ق.م.)
العصر الكنعاني
هناك رأي يقول أن مدينة الناصرة بلدة قديمة جداً يعود تاريخ تأسيسها إلى الكنعانيين (وهناك رأي يقول إنها بنيت على أنقاض مستوطنة رومانية) حيث ذكرت في الماضي على إنها مدينه آبل الكنعانيه وقد أيد ذلك معجم ما استعجم 1310:4 المتوفي سنه 487 هجري حيث
قال:" نصورية", قريه بالشام إليها تنسب النصرانيه وهي أبل وتعرف بناصره .
عام300 - 529 ق.م. احتل الفرس المنطقة.
عام 333 - 337 ق.م. احتل اسكندر المقدوني البلاد
في القرن الثاني بعد الميلاد ازداد الوجود اليهودي في المدينة وفي منطقة الجليل كلها بعد ان دمر هادريانوس امبراطور روما مدينة القدس وطرد اليهود منها.
مدينة المسيح
استمدت الناصرة مكانتها في التاريخ لأنها مدينه السيد المسيح ومريم العذراء. ففي الناصرة استوطنت مريم العذراء ويوسف النجار . وفيها يشر جبرائيل مريم العذراء في السنة الخامسة قبل الميلاد بميلاد السيد المسيح . وفيها قضى المسيح 30 سنة من عمره.
وفيها حاول اليهود من سكانها طرحه من جبل القفزة للتخلص منه .
في القرن الثاني والثالث
منع اليهود المسيحيين من الدخول إلى الناصرة ومنذ القرن الرابع بدأ تاريخ الناصرة بالتحول بعد تَنَصُّر الإمبراطور الروماني قسطنطين سنة 337م. حيث مكّن المسيحيين من زيارة الناصرة والتبرك بالأماكن المرتبطة باسم السيد المسيح ووالدته العذراء.
تشير الحفربات الاثرية إلى ان أول كنيسة بنيت في الناصرة هي كنيسة البشارة التي تم بناءها سنة 450 ميلادي.
**** وقد روى أحد الفرنسيين عندما زار الناصرة سنة 670 انه رأى في الناصرة فقط كنييستين . وبعد ثمانين عاما سنة 750 م زار الناصرة اركليف الانجليزي فوجدها قرية فيها كنيستان إحداهما في العين الثانية فوق المغارة ويدعوها بيت العذراء .
عهد الأمويين والعباسيين
سنة 633 م. فتح العرب البلاد. ولكن لا يوجد الكثير عن هذه الفترة لكن ما هو معروف ان العرب كانوا من المسلمين وكان قائدهم شرحبيل بن حسنة والذي كانت قاعدته طبريا وذكر انه في زمن هارون الرشيد سنة 808م ، انه كان هناك دير فيه 12 راهبا ودير آخر على جبل القفزة .
سنة 869م. في زمن العباسين تمتعت المدينة بجو من الحرية الدينية .
عهد الصليبيين (1099 –1291م)
في القرن الحادي عشر حل بالناصرة خراب كبير حتى احتل البلاد الصليبيين وفتحت الناصرة على يد القائد تنكريد. حيث أعاد بناءها فبنى الكنائس ونقل إليها أسقفية بيسان, وبهذا أصبحت الناصرة مدينة أسقفية مركزية للمسيحيين أقيمت بها المهرجانات. وأصبحت المدينة مركزا تجاريا.
بعد معركة حطين سنة 1187 م
استولى أحد قادة صلاح الدين على الناصرة لكنه عطف على أهلها ولم يمسهم بأذى وحافظ على كنائسها وذلك لمكانه السيد المسيح الخاصة في الدين الإسلامي, وسمح للحجاج المسيحيين بحرية الحج وزيارة المدينة.
سنة 1229م
سلم الملك الكامل الأيوبي الناصرة لفريدريك الثاني إمبراطور ألمانيا وبقيت بحوزتهم حتى سنة 1244م.
سنة 1263م.
هاجم الظاهر بيبرس المدينة وهدم كنائسها وأديرتها وقتل كثير من سكانها النصارى.
سنة 1271 م
احتلها الأمير إدوارد الإنجليزي في الحملة الصليبية التاسعة.
سنة 1291م اخرج السلطان خليل بن قلاوون بقية الصليبيين من عكا وأجهز عليهم في الناصرة وهدم كنائسها .
وظلت الناصرة في حالة من الانحطاط أكثر ثلائمائة سنة بعد هذا التاريخ .
وقد استوطن المسلمون بها ولكن ضل الرهبان والحجاج المسيحيون يزورونها في القرنين الرابع عشر والخامس عشر .
كانت المدينة في هذا الوقت قرية صغيرة كل سكانها مسلمون.
الناصرة والحكم العثماني سنة 1516----1918م.
دخلت الناصرة في حوزة العثمانيين في سنة 1517 م وبقيت عثمانية إلى سنة 1918م. و بعد نكبتها سنة 1291 أخذ عمرانها يعود إليها شيئا فشيئا. وأول من استقر فيها المسلمون. في سنة 1606م عقدت معاهدة بين السلطان احمد الأول العثماني وهنري الرابع ملك فرنسا حيث فوض الأخير بموجبها أن يقيم قناصل في المدن وأخذت حالة الرهبان تتحسن .
فتره فخر الدين المعني سنه 1610--1630
وفي سنه 1620 م سلم الأمير فحر الدين بن قرقماز المعني الثاني مغارة البشارة إلى الرهبان الفرنسيسكان ومنحهم إذن في بناء كنيسة البشارة ودير الترسانطه ومنذ ذلك الوقت اخذ المسيحيون يتواخدون الى المدينة باعداد مزايدة وقد وفدها بعض المسيحيون الكاتوليك من لبنان وبعض المسيحيون الاورتودكس من منطقة عجلون من شرقي الأردن وتميزت فتره فخر الدين المعني بالعدل والتسامح والمساواه بين جميع الطوائف والفئات وركز على الحرية والعدالة الاجتماعية والوحدة الوطنية في سنه 1730م بنى لهم كنيسة البشارة لللاتين لم تطل أيام فخر الدين فقد غضب عليه السلطان العثماني واعدمه سنة 1635وعادت الناصرة إلى التأخر ترزح تحت عبء الضرائب وتعديات البدو استمر الوضع يتدهور إلى مئة سنة حتى ظهر الأمير البدوي ظاهر العمر الزيداني.
فترة ظاهر العمر الزيداني:(1730-1776)
هو شيخ قبيلة الزيادنه التي حكمت الجليل.وكان له فضل كبير في عمران الناصرة و نشر العدل والتسامح والمساواة بين كافه الطوائف* وفسح المجال للتوطن المسيحي في الناصرة.*وشجع بناء الكنائس والاديره البيوت والمساكن الخاصة.
*سمح لطائفه الروم الارثوذكس بناء كنيسة البشارة للارثوذكس.
*انعم على طائفة الروم الكاثوليك بملكية كنيسة المجمع سنة 1769.
*بنى السرايا مقرا له وخصص مكانا فيها مسجدا للمسلمين ومنها أدار شؤون البلاد والعباد .
*حمى ألبلدة أمنها من غزوات البدو وتعديات رجال جبل نابلس .
بعد مقتل ظاهر العمر سنه 1776 استولى على الحكم الجزار الذي حكم البلاد حكم إرهاب.
حكم البلاد بقسوة أرهق الناس بظلمه وسجونه وضرائبه الباهظة وكانت وطأه حكمه شديدة خاصة على المسيحيين فتدهور وضع الناصرة وخرب ما كان عامرا وبدأ الناس يهاجرون من الناصرة إلى الخارج وأخذت مساحتها تتقلص وعدد سكانها يتناقص.
نابليون في الناصرة
سنة 1799 م احتل نابليون الناصرة وزار المدينة ثم ما لبث أن انسحب منها بعد هزيمته عند أسوار عكا.
بناء جامع في الناصرة
في عام 1812 م بوشر ببناء أول جامع في الناصرة إلا وهو الجامع الأبيض وذلك انه بينما كان علي باشا مساعد سليمان باشا والي عكا زيارة له في الناصرة أقلقه عدم
وجود جامع فيها للمسلمين فقرر بناء الجامع الأبيض حيث أقام الشيخ عبدلله الفاهوم قاضي الناصرة مفتيا ونائبا وناظرا للجامع الأبيض وأمينا على اوقافه .
*في عام 1826 م رخّص السلطان محمود العثماني لرهبان الفرنسيسكان بتجديد بعض المقامات في الناصرة وضواحيها على أن يؤدوا خراجها للدولة.تميزت الناصرة بفترة سليمان باشا بالازدهار والتقدم.
عهد إبراهيم بات الجزار 1831 . 1841
شهدت عهدا من التسامح و كان حكمه بداية عصر جديد من الاداره الحديثة.في القرن التاسع عشر بدأت الدولة العثمانية عصر التنظيمات وأخذت تحاول تحسين أوضاع الرعية. أخذت تفد إلى الناصرة إعدادا متزايدة من الإرساليات الأجنبية والتبشيرية و تقيم فيها منشات مختلفة من كنائس أديره ومعاهد تعليم, ومؤسسات المساعدات الاجتماعية فبنيت مدارس جديده ومستشفيات وثلاث دور أيتام .
الحياة في الناصرة فتضاعف أعداد الحجاج والسياح مما دعا إلى أقامه المؤسسات التي تقدم الخدمات للناس مثل الخانات , الحمام, السرايا*(التي رممت ووسعت في هذه الفترة), والفنادق والنزل0 سنه1875 عبد الأمان طريق حيفا-الناصرة لنقل الحجاج والتجارة وقد تأسست شركه حناطير ساهمت في تطوير البلدة. وهكذا في نهاية القرن الثامن عشر تحولت الناصرة إلى مركز تجاريا ومركز تسويق وخدمات لجميع المنطقة المحيطة . فأخذت تزود القرويين والبدو بما يحتاجونه من مواد غذائية وحاجيات وملابس وخدمات . ولا تزال العديد من عائلات الناصرة تحمل أسماء المهن التي تعاطتها (حداد، سروجي، نجار، لحام، صايغ .. ...)بني السوق القديم ليصبح مركزا للحياة التجارية.
سنة 1837 أصاب الناصرة زلزال دمر 424 بيتا وقتل 126 فرد . * في الحرب العالمية
الأولى كانت مقرا لقيادة الجيش الألماني- التركي
عهد الانتداب البرطاني: في بداية عهد الانتداب انخفض عدد سكان الناصرة بسبب الحرب العالمية الأولى والأمراض والمجاعات . في تعداد عام1931 ارتفع عدد سكانها17،000 نسمة عام 1945
وفي عام 1875 تأسس أول مجلس بلدي في المدينة الذي أدار شؤونها و اشرف على أدارتها0
في ظل الاحتلال إسرائيليين : ظلت البلدية تدير شؤون المدينة بعد عام 1948 رغم قسوة الاحتلال الإسرائيلي حتى أيامنا هذه