توقع مصدر أمني إماراتي الإعلان قريباً عن تفاصيل الجريمة التي أودت بحياة المغنية اللبنانية سوزان تميم ذبحاً في أحد أبراج إمارة دبي، بعدما تمكن محققو الإدارة العامة للتحريات والمباحث الجنائية بشرطة الإمارة من جمع الخيوط الرئيسية، للظروف المحيطة بالجريمة، بحسب ما تحدثت الصحف الإماراتية الصادرة الخميس 31-7-2008.
ورغم رفض المصادر الكشف عن المعلومات التي توصلت إليها الشرطة، حفاظاً على سرية التحقيق لمنع تغيير سير القضية، إلا أن الأنباء التي رشحت كشفت عن جانب من الحالة التي عاشتها الفنانة قبل الحادث. فتشير المعلومات الاولية إلى أنها اشترت الشقة التي كانت تقيم فيها، والتي تقع في أحد أبراج منطقة المارينا في الصفوح بالجميرا، بمبلغ 2.8 مليون درهم (أكثر من 750 ألف دولار أمريكي)، قبل 5 أشهر.
وكانت تميم في حالة مزاجية جيدة عشية الجريمة، دون ان تظهر عليها أية مخاوف، أو قلق من احتمال تعرضها لأي مكروه، بحسب ما أفاد قريب لها، كان أول من اكتشف الجريمة، وأبلغ الشرطة.
وأشار قريب المغنية إلى أنها سبق أن كشفت له عن وجود خلافات بينها وبين أشخاص آخرين في لبنان ومصر ولندن.
وضمن إجراءات التحقيق، شدد حراس الأمن في البرج الذي كانت تقيم فيه تميم إجراءات الدخول والخروج إلى البناية، ولم يعد مسموحاً لغير المقيمين في البناية بالصعود من دون إظهار بطاقة الهوية، وتحديد وجهته داخل البرج، ولم يسمح الحراس لأي من الصحافيين بالصعود إلى الشقة التي شهدت الواقعة.
وتباينت إفادات عدد من جيرانها حول الجريمة، ونقلت صحيفة الإمارات اليوم عن أحد المقيمين في المبنى أنه علم بوقوع الجريمة بعد ما شاهد رجال الشرطة في المكان، معرباً عن حزنه لما حدث للفنانة اللبنانية، ولو أنه لم يكن يعرفها بشكل شخصي، وربما شاهدها، لكن لا يستطيع تحديد هويتها نظراً لإقامة عدد كبير من السكان في البناية.
وأفاد ساكن آخر بأن المنطقة آمنة إلى حد كبير، وتخضع الأبراج الموجودة فيها لحراسة مكثفة من جانب عدد كبير من الأفراد، مستغرباً وقوع جريمة قتل في تلك المنطقة التي تصل أسعار شققها إلى 3 ملايين درهم، متوقعاً أن يتم إلقاء القبض على الجاني سريعاً نظراً لرصد معظم الذين يدخلون ويخرجون من البنايات الموجودة.
وخضع عدد من الأشخاص الذين يعملون ويرتادون البرج، الذي كانت تقيم فيه المجني عليها، لاستجوابات دقيقة من جانب إدارة التحريات والمباحث الجنائية في شرطة دبي، التي أصرت على موقفها الرسمي برفض الإدلاء بأية أحاديث أو تصريحات حول ملابسات الجريمة، ما فتح الباب أمام العديد من التكهنات حول حقيقة تفاصيل الجريمة التي كشف عنها قريب المغنية عند الساعة التاسعة من مساء الاثنين الماضي. وكان القريب اتصل بالمجني عليها في الساعة الخامسة مساء للمرور عليها واصطحابها إلى أحد معاهد قيادة السيارات، حيث كانت تقوم بدورة تدريبية في القيادة، لكنها لم ترد على اتصالاته ما أثار قلقه. وحين توجه إلى شقتها، وجد الباب مفتوحاً وعثر عليها مقتولة، بعدة طعنات في وجهها خصوخا وباقي جسدها.
وكانت الفنانة اللبنانية غابت عن الأنظار منذ نحو عام واستقرت في دبي منذ 5 أشهر فقط، دون أن يعلم الكثيرون بوصولها، إذ لم تقم أي حفلات أو أعمال فنية طوال تلك الفترة. وأفاد مقربون منها أنها كانت تعتزم العودة إلى عالم الغناء الذي هجرته قبل نحو عامين على الرغم من تحقيقها شهرة واسعة خلال فترة محدودة
أفاد مصدر أمني في شرطة دبي أن من السابق لأوانه القول بأن قاتلا مأجورا قتل الفنانة اللبنانية سوزان تميم، مشيرا إلى أن الفريق البحثي المكلف بالتحقيق في القضية من جانب إدارة التحريات والمباحث الجنائية بشرطة استجوب فعليا عدد من الأشخاص، في إطار التحقيقات التي تجري حول مقتل المطربة اللبنانية، امتنع عدم عن عدم الاشارة إلى اسمائهم.
وقال المصدر إن إفادات حراس الأمن الذين تواجدوا خلال الفترة التي ترجح ارتكاب الجريمة خلالها ألقت الضوء على عدة نقاط تتعلق بأشخاص يحتمل وجود علاقة لهم بالجريمة، منهم شخص سأل عن المجني عليها وشوهد متوجها إلى المصعد.
وأفاد المصدر أن رجال البحث الجنائي يدققون جيدا في تلك الإفادات لضمان التثبت من صحتها موضحا أنه لم يتم توجيه اتهام إلى شخص بعينه حتى الآن وإن كان هناك خيوط رئيسية تتحرك عليها الشرطة.
وكان أحد أقارب الفنانة سوزان تميم 31 عاما عثر عليها مقتولة في شقتها في نحو الساعة التاسعة مساء الاثنين الماضي، وتبين أن الجاني وجّه إليها عدة طعنات في وجهها وجسدها، وأفاد قريب المجني عليها بأنه اتصل بها في الساعة الخامسة مساء للمرور عليها واصطحابها إلى أحد معاهد قيادة السيارات،