لم تتمكن والدة جوليا الحمود من السيطرة على طفلتها واقناعها بالعودة الى المنزل بعد زيارة أسرتها طوال اليوم لاصرارها على متابعة احدى المسلسلات التركية حتى النهاية فارضة رأيها على امها التي اضطرت الى الرضوخ لرأي طفلتها الصغيرة وهي مرغمة.
ونجحت المسلسلات التركية المدبلجة في خطف انظار الاطفال بعد أن اختطفت قلوب الكثير من المشاهدين والمتابعين لها من الكبار ولم يتقصر ذلك على الاطفال فحسب حتى العمالة المنزلية من الخدم والخادمات بدأوا متابعتها بصورة ملفتة وسحبت البساط من بقية المسلسلات المعروضة.
ويخيم على جو المنزل في أثناء عرض تلك المسلسلات الهدوء والسكينة حيث قالت احدى الامهات لوكالة الانباء الكويتية (كونا) "في هذا الوقت اشعر بسكينة كبيرة وهدوء في المنزل لم يحدث منذ زمن خلال فترة عرض المسلسلات".
وقالت الطفلة جوليا الحمود ذات الثامنة ربيعا أنها تحب مشاهدة المسلسل وانها مغرمة بطريقة عرضه والمشاهد الجميلة فيه حيث لفت نظرها المنزل والبحر والاجواء الجميلة مؤكدة أنها ترغب في ان يصطحبها اهلها لزيارة تركيا في أقرب فرصة لمشاهدتها على الطبيعة.
ولم يقتصر الامر على الطفلة جوليا فحسب بل أن الطفلة لجين التي لم تبلغ ربيعها الخامس بعد بدأت تعشق تلك المسلسلات وتردد اسمها حتى انها تسأل والدتها بين الحين والاخر عن المسلسل وأخذت بنفسها تتحكم ب(الريموت كنترول) تبحث عنه بين عشرات القنوات الفضائية.
وروت احدى الامهات أن اطفالها يرفضون الخروج من المنزل للتنزه في أثناء فترة عرض المسلسلات وهم يرغبون بالمكوث في المنزل عوضا عن الخروج لمتابعتها وقالت انها "مستغربة من ذلك".
الطفلة فاطمة طارق (ذات العشرة ربيعا) اعربت (لكونا) عن اعجابها بالمسلسل واكدت متابعتها اولا باول المسلسلات عبر الانترنت والتي تعرضها باللغة الاصلية التركية حتى انها أوش
وأصبحت تلك المسلسلات محور الاحاديث اليومية لدى معظم المشاهدين لاسيما عن سير الاحداث فيها الامر الذي دعا احدى المحطات الفضائية المعروفة الى عرض أحداث المسلسل قبل عرضها على المحطة الرئيسية وذلك لشغف الكثير على متابعته لمعرفة احداث القصة ونهايتها.
وافلحت المسلسلات التركية هذه في استقطاب عدد كبير من المشاهدين في فترة وجيزة مما يعد انجازا كبيرا بالنسبة اليها لاسيما وانهم أحبوا شخصياتها وتأثروا بها.
يذكر ان توقيت موعد عرض المسلسلات التركية حاليا وان جاء مصادفة من دون تخطيط مسبق لعب دورا هاما في زيادة الاقبال على السفر الى تركيا لاسيما وانه الوقت الذي تخطط فيه الكثير من العائلات العربية لقضاء عطلة الصيف.
وفي الكويت لوحظت نسبة الاقبال الكبيرة على اختيار تركيا كوجهة سياحية مفضلة للكويتيين والمقيمين واصبحت تنافس وبقوة الدول الاخرى التي اعتادوا على قضاء عطلاتهم الصيفية فيها كمصر ولبنان ودبي واوروبا وامريكا وماليزيا وتايلاند وغيرها.
كت على معرفة مصير النهاية.