أقبل الليل..والكل نايم
أطفئت الأنوار..وأشعلت شمعتي
أضع رأسي الثقيل على مخدتي المسكينة..
التي ستتحمل كل ذلكـ الثقل..وتجتمع اللحظات لتشكل دقائق
وبدأ الموعد..موعد بكائي
فـ تسرع الدموع للاصطفاف ..بشكل منتظم
وكـ أنها جنود حرب تريد الدفاع عن الوطن؟
ولكنها ليست كذلكـ..
فـ هي مجرد دموع سااائلة على خديّ..
مــوعد بــكائي...
سيلان قطرات من ماء صافي..
ممزوجة بملح الحياة..
وقليل من الهموم والصدمات المستمرة..
والحب والأمل لغدً مشرق
فـ أجد بريق عينيّ يتلألأ..
ربما حزناً..أو ربما فرحاً
فلم أعد التفريق بين دموع السعادة والحزن
أسبابي..مشاكلي..خوفي..قلقي..
تتحد جميعها لتشكل يداً كبيرة..
لتقوم بصفعي بـ شدة على وجهي..فـ أستيقظ في ذعرٍ شديد
ويبدأ موعد بكائي للمرة الثانية..
يومٌ آخر..سـ يبدأ
وغداً هو الأفضل كما يقال..
إذاً..
أغمض عينيّ..وأستأذن عيني لتأجيل
موعد بكائي.. للقاؤها في وقتٍ آخر
أأستطيع التحدث؟؟ وهل أقوى على الحراكـ..
فلم أعد القدرة على الحراكـ بـ الرغم من صغر سني..
وهل أستطيع أن أحمل المزيد من؟
أو هل أستطيع أن أكمل مسيرتي مع؟
دون تأجيل موعد بكائي
أأصدق..أم أكذب ما أشاهده..
إن صدقت ذلكـ ..فما الدليل؟
وإن كذبت متى سـ أرتاح؟
في وقتٍ لم تعد فيه صحة الإحداث..
أأذنبت ..أم ما زلت على براءتي؟؟
وهل سـ أعاقب..؟؟ وأعاني المزيد من عناء الدنيا..
وما تحمله تلكـ الشقي من بساط ملئ بالمفاجئات الكثيرة..
والدهشات التي تهز كياني..
بل ومتى سـ أتعلم كل تلكـ الأشياء.؟؟؟
وأتقن فعلها دون أن أخطأ
فـ يبدأ موعد بكائي ثانيةً..
ولن ينتهي ذلكـ الموعد..
حتى انتهي..أنا